من سيد بوبي: بداخل العقل المدبر الاستثنائي

من سيد بوبي: بداخل العقل المدبر الاستثنائي

"معظم الناس ينظرون إليّ ويصفونني بالإنسان الغريب والصريح والمتدين. أنا ايضاً انسان صارم ودائما ما أفعل المستحيل للوصول الى هدفي. لا أحب التردد ولا المناطق الرمادية، فلابد من كل قراراتي ان تكون حاسمة وواضحة تماماً مثل اللونين الأبيض والأسود، أو الاتجاه اليمين او اليسار. قبل ما أقبل على اتخاذ قراراً أو بدء عمل معين، دائما ما آخذ وقت للتفكير بالأمر، فإذا كنت غير واسق على قدرتي من أمكانية إتمام الوظيفة علي أكمل وجه، فإنني لا اوافق بها. أقم باتخاذ القرارات والقيام بالأعمال التي أكون واسق من استطاعتي علي أتممها فقط. لأنني إذا قمت بوضع هدفاً فسوف أقوم بفعل كل ما في وسعي، وترسيخ كل طاقتي وحياتي إذا لذم الأمر، للوصول إليه. الكثير من الناس لا يتفهمون شخصيتي، وهذا ليس بالأمر الجديد. "

لقد ولدت بهذا الطبع. لذلك، أولئك الذين يعرفونني يؤمنون بأنني واحد من أكثر الناس صرامة وأكثرهم صراحة في العالم.

هناك مثالً تايلندي يقول "kwan-pa-sak"، إذا ترجمناه بالمعنى الحرفي فسيعني "كالفأس لتقطيع الخشب الصلب". استخدام الفأس لقطع الخشب لا يعد عملية حساسة فأنه يتم استخدام أداة كبيرة بقوة لتنفيذ المهمة. هذا المثل يستخدم للإشارة الي شخص فظًا بكلامه الي حد معين يجعله لا ينسى مشاعر الآخرين. ومع ذلك، أنا من النوع الذي يتجاوز هذا القول. على سبيل المثال، بدلاً من قطع الأخشاب، إذا ما أخبرت أحدهم باستخدام فأس لقطع الفولاذ، وهو أمر مستحيل حدوثه، فقد يستسلم، لكنني لن أفعل ذلك. بالعكس، أنا من النوع الذي سيستخدم الفأس لقطع الفولاذ، لأنني أعتقد أن إذا تحرك اي جسم بسرعة كافية، يمكن أن يقطع حتى أقوى الأشياء كدرع دبابة.

عندما كنت صغيرا، كان الناس يقولون لي إن أحلامي هي أحلام مجنونة وخيالية. لقد استهزأ الناس بأحلامي لدرجة أنني كنت أتساءل لماذا لا يستطيعون رؤية ما أرى. مر على وقت كنت أشعر فيه بالوحدة كونني الوحيد الذي كنت افهم وأصدق ما أتمنى الوصول اليه. كنت أؤمن بما لا يفعل الآخرين. كان من الصعب على ان أجعل أي شخص يفهمني أو يري أحلامي بسبب افتقاره للإيمان، مما لم يكن بذنبهم.

لطالما شعرت بالملل خلال الدورات التعليمية وفي المدرسة. كنت أجد كل شيء ممل في المدرسة مما أنتج عندي نقص في الحافز للدراسة.

عندما كنت صغيرا كنت أداوم في مدرسة "بورانالوملك"، وهي واحدة من المدارس الأكثر صرامة في تايلاند. لم يُسمح لأي طالب بركوب الدراجات النارية. لم يسمح للبنات بارتداء القمصان والسراويل القصيرة، وكان يحظر عليهم لم الشعر في جميع الأوقات.

لم يُسمح للأولاد بارتداء السراويل الطويلة، وكانت تحظر المدرسة امتلاك جميع الأشياء الفاخرة. كان لا يمر يوم واحد دون أن أصفق من المدرسين، لدرجة أنني اعتدت في النهاية على تلقي الضرب. كنت دائماً في ثاني أدنى مرتبة في الفصل، ولم يكن لديّ اهتمام بالدراسة أو القيام بالواجبات المنزلية أو قراءة الكتب. لم أكن أقدم أي واجبات منزلية، لذلك لم يكن لدي الكثير من الدرجات التراكمية، ومع ذلك كنت دائما ما اجتاز كل الامتحانات لأنني فهمت محتوي المواد الاساسي. شعرت بالملل من النظام التعليمي والطريقة التي يتم بها التدريس. كل ذلك تغير عندما دخلت الصف السابع.

كانت مديرة المدرسة تدعى "مارنسري" وكانت تدرس رياضيات أضأ. كان يخاف الجميع منها، وفي أحد الأيام اثناء صف الرياضيات، كان محتوى الاسالة صعبًا ولم يفلح أحداً من التلاميذ في الفهم او الحل إلا انا. خطوات حل هذا النوع من أسأله الرياضيات كان صعباً وطويلً. قمت بالتفكير في المسألة ووجودت طريقة اخري ابسط لحل هذا النوع من المسائل. قمت بحل المسألة التي لا يستطيع أحد حلها في غضون 3 خطوات فقط، ومن ثم طلبت إذن المعلمة للتصحيح، وعندما شرحت لها على الصبورة طريقة حلي المبسطة للمسألة، وجدتها مسرورة علي غير العادة.

بعد ذلك الحدث، بدأت المعلمة مارنسري والمعلمون الآخرون في المدرسة يفهمونني بشكل أفضل وبدئو في أعطائى المزيد من الفرص لأصبح ممثلاً للطلاب في العديد من الفعاليات والأنشطة المدرسية. إذا كان هناك جهاز العودة بالزمن، سيكون من الجميل أن يتمكن الجميع من العودة إلى طفولتهم، لتصحيح الأمور التي تمنوا عدم فعلها إذا كان لديهم قدوة تقدم لهم النصائح التي يحتاجون إليها. اليوم، هناك العديد من المراهقين اللذين يشعرون بالضياع والوحدة. إنهم لا يعرفون ما يريدون القيام به في حياتهم. أنهم مثل السيارة المحدد سرعتها. يجب على شخص ما أن يفتح السرعة لتتمكن السيارة من الذهاب بأسرع ما يمكنها.

في الماضي، كنت أشعر بالغيرة أتجاه أولئك الذين كانوا يحصلوان على أعلي الدرجات. نظراً أنني الان تفوقت عليهم في مجال العمل، هذا يعني أن الدرجات ليست العامل الأكثر أهمية في الحياة، وأن الدرجات الجيدة ليست بالضرورة مؤشر للنجاح.

يصمم الكثير من الناس على رأيهم بأن الدرجات الجيدة هي مفتاح النجاح. المشكلة تكون في طلاب المدارس الذين لا يشركون أنفسهم في أشياء أخرى تفتح أذهانهم، فيقومون فقط بالتركيز حول النظريات وما هو مذكور في الكتب المدرسية. هناك العديد من الجوانب الأخرى للحياة التي من المهم وضعها في الاعتبار، خاصة في عالم الأعمال المليء بالمنافسة وتقلبات الصوق. إن مواجهة العقبات في العالم الحقيقي أو على أرض الواقع غير متوقعة ومختلفة عن الدراسة في الكتب. إذا كان التلاميذ يتبعون فقط المبادئ التوجيهية من الكتب المدرسية ولا يفكرون خارج الصندوق - فهم محكومون بالفشل في حياتهم العملية.

أحاول دائما التفكير خارج الصندوق. فأنا أقوم باستثمار كبير وأجرؤ على إطلاق عدسات سوبر المتقدمة الفردية بقيمة 2 مليون بات للسوق هذا العام، خلال فترة الازمة الاقتصادية. أقوم أيضاً بإطلاق حملة ترويجية من خلال تقديم باقة تحتوي على 18 زوج من العدسة مجاناً لكل نظارة مع ضمان المنتج لمدة 30 عامًا.تتعاون أيسوبتك مع بنك بانكوك والذي يمكن لعملائنا اختيار دفع أقساط لمدة 10 أشهر بلا أية فوائد في حالة الدفع بالبطاقة الائتمانية. لقد وصلنا للحد الأقصى من المبيعات في غضون بضعة أيام فقط بعد إطلاق الحملة. ودائما ما يتعين على عملائنا الانتظار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للحصول على نظراتهم.

أؤمن بأن كل أمرئن منا لدية القدرة على حل مشكلة ما بطرق عدة وفقا لوجهة نظرة وتلقيه للأمر. أنا اواصل التفكير على مدار 24 ساعة بدءاً من لحظة استيقاظي. أعمل دائما على التفكير خارج الحدود. أحيانًا ممكن ان أفكر في 100 شيء خلال 5 دقائق فقط. يعمل دماغي بسرعة لدرجة أنني أحتجت إلى فريق مكون من 5 سكرتيرات لمواكبة عملي.

go to top