من سيد بوبي – التعمق في وجهة نظر ماستر بوبي الاستثنائية
كثيرًا ما يعتبرني الناس غريبًا ومباشراً إلى حد يجعلهم يخافون مني في بعض الوقت. أنا أفضل الصرامة. وبالتالي، نادرا ما توجد مناطق رمادية أو مسارات وسط في حياتي، فبالنسبة لي، إما اليسار أو اليمين، لا شيء بينهما. إذا كنت أود فعل شيئًا وأعتقد أنه ربما لا يستحق مجهودي، فلن أفعله. ولكن، إذا وضعت عقلي تجاه شيء ما، فسوف أقوم ببزل كل ما في وسعي للوصول الى أفضل النتائج وأنهاء الامر حتى لو كان ذلك يعني الحياة أو الموت. لذلك انا أتفهم إذا وجد الآخرون طبعي غريباً أو لم يتفهموه.
هذه هي شخصيتي التي ولدت بها. كثير من الناس الذين يعرفونني يدركون أنني شخص صريم والأكثر استقامة في العالم.
في ساحات القتال، كثيراً ما يحارب الناس فقد إذا كانوا مدركين أن خصمهم أضعف منهم، او على الأقل يوازيهم في القوة. على سبيل المثال، إذا كان الفأس سلاحهم وسلاح الخصم هو القمامة، فإنهم سيقاتلون. ولكن إذا كان سلاح الخصم قطعة سميكة من الفولاذ، فسوف يتراجعون ولن يخوضو الحرب ضد خصمهم لخوفهم من الخسارة. أنا من النوع الذي سيحارب الفولاذ بالقمامة لأنني أعتقد أنه بمجرد ألقاء القمامة بأعلى سرعة ممكنة، يمكن أن تقوم هذه القمامة بقطع أي شيء في طريقها. يمكن حتى ان تقسم دبابة الي نصفين إن شاء الامر. أنا شخص مستعد للموت من أجل ما يؤمن به. وبمجرد أن أؤمن، لا أشعر بأي ندم أو قلق اتجاه المستقبل، لأنني إذا لم أعمل على ما أؤمن به بثقة، لن أستطيع النوم ليلاً.
عندما كنت صغيرا. كان الناس يقولون لي إن أحلامي هي أحلام مجنونة وخيالية. لقد استهزأ الناس بأحلامي لدرجة أنني كنت أتساءل لماذا لا يستطيعون رؤية ما أراه. مر علي وقت كنت أشعر فيه بالوحدة كونني الوحيد الذي كنت افهم وأصدق ما أتمنى الوصول اليه. كنت أؤمن وأرى بما لا يفعل الآخرون. كان من الصعب علي ان أجعل أي شخص يفهمني أو يري أحلامي بسبب افتقاره للإيمان, وهذا لم يكن بذنبهم.
لطالما شعرت بالملل خلال الدورات التعليمية وفي المدرسة. كنت أجد كل شيء ممل في المدرسة مما أنتج عندي نقص في الحافز للدراسة.
عندما كنت صغيرا كنت أداوم في مدرسة بورانالوملك، وهي واحدة من المدارس الأكثر صرامة في تايلاند. لم يُسمح لأي طالب بركوب الدراجات النارية. لم يسمح للبنات بارتداء القمصان والسراويل القصيرة. كان يحظر أيضا تصفيف الشعر وكان يلزم على البنات لم شعرهم ضفائر في جميع الأوقات.
لم يُسمح للأولاد بارتداء السراويل الطويلة وكانت تحظر المدرسة جميع الأشياء الفاخرة. كان لا يمر يوم واحد دون أن أصفق من المدرسين، لدرجة أنني اعتدت في النهاية على تلقي الضرب. كنت دائماً في ثاني أدنى مرتبة في الفصل، ولم يكن لديّ اهتمام بالدراسة أو القيام بالواجبات المنزلية أو قراءة الكتب. لم أكن أقدم أي واجبات منزلية، لذلك لم يكن لدي الكثير من الدرجات التراكمية، ومع ذلك كنت دائما ما اجتاز كل الامتحانات لأنني فهمت محتوي المواد. شعرت بالملل من النظام التعليمي والطريقة التي يتم بها التدريس. كل ذلك تغير عندما دخلت الصف السابع.
كان هناك مدرسة رياضيات يخاف الجميع منها تدعى مارنسري. في أحد الأيام اثناء صف الرياضيات، كان محتوى الاسألة صعبًا ولم يفلح أحداً من التلاميذ في الفهم او الحل إلا انا. كنت أفكر في أهمية حاجتنا إلى 10 خطوات لحل هذا النوع من أسأله الرياضيات في حين وجود طريقة اخري ابسط لحل هذا النوع من المسائل. قمت بحل المسأله التي لا يستطيع أحد حلها في غضون 3 خطوات فقط، ومن ثم طلبت إذن المعلمة للتصحيح، وعندما شرحت لها على الصبورة طريقة حلي للمسألة، ابتسمت لي.
بعد ذلك الحدث، بدأت المعلمة مارنسري والمعلمين الآخرين في المدرسة يفهمونني بشكل أفضل وبدأو في أعطائى المزيد من الفرص لأصبح ممثلاً للطالب في العديد من الفعاليات والأنشطة المدرسية. نحن جميعا في حاجة إلى بعض التوجيه ونحن صغاراً. يشعر العديد من المراهقين اليوم بالضياع تماما مثل البوصلة التي لا تعمل. إنهم بحاجة إلى بعضاً من التوجيه والمساعدة لإشعال وإطلاق صراحهم كي يصلو إلى ما يفتح فكرهم وما يودون العمل به.
كثير من الناس يسيئون الفهم معتقدين بأن النجاح يأتي من المدارس الجادة والنتائج الدراسية الجيدة. المشكلة هي إن الأسلوب المعتمد في تدريس الكثير لا يحفز التلاميذ على التفكير بأنفسهم، بل يعتمد على حفظ الدروس والمناهج التعليمية. هذا هو ما نسميه بزكاء الحفظ وليس زكاء المخ. في الحياة العملية سوف يكون عليك حل
الكثير من المشاكل بنفسك ولن يكون هناك كتاباً يوفر لك خطوات الحل او يوضح لك كفية التصرف. لهذا زكاء الحفظ لن يكون سبب نجاحك. كونك ذكيًا في الحفظ لا يمكنه ولن يجعلك توصل للكثير في حياتك.
أنا دائما ما أحب التفكير خارج الصندوق. لقد وضعت استثمارات ضخمة وقدمت أحدث التقنيات لصنع نظارات أيسوبتك الرقمية المتقدة ثلاثية الابعاد الفردية، وقدمتها هذا العام في السوق بتسعيرة 2 مليون للزوج الواحد في حين أن الاقتصاد العالمي هو في أدنى مستوى له. لقد قمت بعرض المنتج من خلال حملة دعاءيه اعلنت على توفير أيسوبتك الى تغييرات عدسات مجانية تصل إلى 18 زوجًا من العدسات للنظارة، مع ضمان المنتج لمدة تصل إلى 30 عامًا. كانت الحملة ناجحة وحققنا مبيعات عالية في غضون أيام قليلة. أصبح لدينا قائمة انتظار وعلي بعض العملاء الترقب لمدة 3 أشهر للحصول علي نظاراتهم.
أؤمن بأن هناك الكثير من الحلول لكل مشكلة. من المفترض أنى اعتقد هذا كوني انساناً عملياً ولدي الكثير من الفضول، فأنني اواصل التفكير على مدار 24 ساعة من لحظة استيقاظي. أعمل دائما على التفكير خارج الحدود. أحيانًا ممكن ان أفكر في 100 شيء خلال 5 دقائق فقط. تأتيني الكثير من الأفكار، معظمها في آن واحد لدرجة أنني قمت بتعيين 5 سكرتيرات للعمل لي.